لو قُدّر لرجل مسلم كان يُمضي رحلة استكشافية في القطب المتجمد الشمالي لقاء مجموعة بشرية تعيش في زوايا الثلج لم تصلها معرفة العالم، وبدأ إنسانها يستلهم مدلولات الفطرة في معيشته وفكره، ويتأمل سر خلقه وفسحة الكون من حوله فيشعر أن وراء خلقه موجداً، ولكنه لم يصل إلى أي دلائل أخرى تبعث في وجدانه قصة الوجود ورسالة الروح والاستخلاف معاً؛ فماذا سيقول له الدليل المرشد؟
عقود من الزمن مرت منذ سقوط السلطنة العثمانية التي كانت تمثل رمزا وحدويا للمسلمين حمى كثيرا من مناطقهم عسكريا رغم ما كان يعانيه في بعض المراحل التاريخية من تهالك وانقسام. مرت هذه العقود وأسئلة الدولة القوية والعدالة ونماء الفرد وتطور مستواه تدور في أروقة الإسلاميين علماء ودعاة ومفكرين ومثقفين، ولم تكن التجارب السياسية بمجموعها قليلة خاصة في مشاريع برلمانية ومسميات ديمقراطية حققت بعض الحقوق وغابت عنها حقوق أخرى في عدد من بلدان الوطن العربي والعالم الإسلامي.
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة